fiogf49gjkf0d
ان عملية بناء التقدير الذاتي هي عبارة عن سلسلة من المهارات تكمل بعضها البعض مكونه من عشرة حلقات :
- مهارات الاتصال الفعال مع ابناءنا وطلابنا
- مهارات تعلم قبول الذات
- مهارات الحوار الناجح
- مهارات التحفيـــز والثناء والمدح
- مهارة حل المشكلات
- مهارة صياغة الاهداف
- مهارة الانضمام في العمل
- مهارة اتخاذ القرار
- مهارةتحمل المسؤوليه
- . مهارة إدارة التوتر
اولاً :مهارة الاتصال الفعال مع الابناء :
قالي تعالي: ((لكل جعلنا منكم شرعةً ومنهاجاً ولو شاءاللهُ لجعلكم امةً واحدةً ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فأستبقوا الخيراتِ إلى اللهِ مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون ))المائدة (48 )
لحكمة من الله جعل الله تعالي جعل الاختلاف في وجهات النظر والاشياء والحكم عليها امراً فطريا طبيعياً له علاقة بالفروق الفرديه الي حد بعيد
فإذا التقي المختلفان .....فكيف يتوافقان
إذن لابد من ارضيه مشتركة يلتقيان عليها وهذه الارضية المشتركة هي التواصل الفعال بين المربين (الوالدين ـ المعلم ـ المرشد ) وبين الابناء بكل ادابه وبكل مايحتويه هذا التواصل من حوار وحسن انصات .
في التواصل الفعال : يدع كل طرف يعبر عن ذاته دون مقاطعه
في التواصل الفعال : يوحد جهود الطرفين للبحث عن الحقيقة والحكمة فلا اعتداد بالرأي ولا مقاطعه ولا فرض لوجهات النظر
في التواصل الفعال : يتم بين الطرفين عندما يكون كل منهما متجردا من تضخيم الذات من احساسة انه يمتلك الصواب
في التواصل الفعال :لا يكون هم كل طرف الوصول للحقيقة علي يده
فاالتواصل الفعال : تظهر فيه الموضوعيه وعدم التحيز
فاالتواصل الفعال : يجعل الطرفين منفتحين عى بعضهما البعض فتظهر الافكار الايجابية
لذلك كلما تواصل المربون بهذا الشكل فإن شخصية الابناء تتشكل بنوع من الديمقراطيه
إذا ماهو التواصل :
ان تتواصل هوان تعرض مابداخلك وتعبر عن افكارك وان يكون لك اتصال لتبادل الافكار والمعلومات المتبادله
إذاً التواصل يشمل كل تفاعل يحدث بين المربي والابن سواء كان حوارا او عطاءاً اواشباع للحاجات الانسانيه (كالحب والحنان والامان )اوتبادل للافكار
وللتواصل بين الابناء والمجتمع من حولهم يتكون من ثلاثة اركان :
- التواصل بين الابناء والوالدين
- التواصل بين الابناء والمربين
- التواصل بين الابناء والاقران
اولاً : التواصل بين الابناء والوالدين :
ان افضل هدية يقدمها الاباء الى الابناء
هي حياة اسريه هادئة تسودها تواصل اسري واضح ومباشربين الزوجين ثم الاقتراب من الابناء ومنحهم الحب والامان والاحترام والتقدير ومحاورتهم واحترام حق الابناء في الخصوصية واحتياجاتهم
وهذه اهم اساسيات مهارات التواصل الصحيح التي يجب ان يتحلي بها الوالدين اذا اردنا تنشئة ابناء اسوياءيتمتعون بصحة نفسية وتواصل ناجح مع الاخرين
ثانيا : التواصل مع المعلم او المرشد في المدرسة :
ان افضل هديه يقدمها المعلم لطلابه هو جو فصلي يسوده الامان والاستقرار النفسي الذي يشيع فيه التواصل السوي مع الطلاب وتذكر ايها المعلم حيث المصطفي (ص ) : (إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ ام ضيع)
ان الابناء كل مايحتاجونه في مرحله الطفوله هوالحضن الدافيءوالوجه المبتسم دائما
لكن المراهق يحتاج اهتماما اكثر يحتاج الى اشراكه في توزيع الادوارومحاورته الحوارالايجابي وهذه هي المشكله التي يواجهها المربون في تعاملهم مع المراهقون فهم يحتاجون الى وقت اطول للحوارالناجح معهم لذلك يتحتم علي المربي (الوالدين ـ المعلم ـ المرشد ) تحديد اوقات محددة للحديث مع الابناء .
ويجب ان يتسم المربي عند اجراء الحوار ان يكون متصف بالصفات التالية :
- ان يكون المربي على استعداد للحوار مع الابناء فلا تحاور وانت مشغول اوغير مهيأ نفسيا لحواره
- ان يكون المربي المحاور في حالة من الهدوء والسكينه
- تجنب المقاطعات او الصمت الكامل بل يشاركه بالانصات والاستماع مع اشعاره من حين لاخر أنه متفاعل ببعض الكلمات الايجابيه
- ان يعتمد في محاورته علي الاستماع اكثرمن الحديث ليفسح لهم المجال ليقولوا كل مالديهم حتي لاتتراكم الضغوط والخلافات وسوء الفهم بين المربي والابناء
هناك سؤال يطرح نفسه ..... لماذا ينعدم التواصل الايجابي بين المربين وبين الابناء؟
هناك نقاط مدمرة للتواصل الايجابي بين المربي والابناءسنذكرها حتى يتسني لكل مربي تلافيها في اي حوار بينه وبين الابناء او المسترشدين :
ضعف الثقة بين المربي وبين الابناء .
عدم التزام المربي بأداب الحوار .
بدءالحوار بكلام جارح اوهجوم كلامي .
احساس المربي بعدم جدوى الحوار مع الابناء .
النظر للابناءعلي انهم صغار لايدركون الحوار والمناقشة بل على العكس كل عمريحتاج للمناقشة والحوار ولكن حسب متطلبات عمره الانفعالات الزائدة .
محاولة الابناء إخفاء مشكلاتهم
. عدم قدرة المربين على اجراء حوار مفتوح وفعال مع الابناء
. عدم اشراك الابناء في اخاذ القرار خاصة فيما يخصهم
وضعف التواصل الايجابي يؤدي الى انتشار صور التواصل السلبي بين المربين والابناء في المدرسه او البيت
ومن صور التواصل السلبي :
- الانتقاد السلبي الذي يولد غضبا ورغبة في الانتقام لدى الابناء ويعلمهم ان التهكم بالعيوب شيء مقبول جدا وهذا خطأ
- الاتهامات مثل ...انت فاشل ...انت شخص غبير نافع ...الخ من الالفاظ السلبية حيث تكرار الالفاظ السلبية يزيد من سلبيةالابناءلانها تبرمج ذات الابناء سلبيا وليس ايجابيا
- التوجيه الدائم وهو تقديم النصح الدائم بأستمرار في حين الابن على درايه بما يقدم له وعدم تركه يقرر قراراته بنفسه
- اصدار الاحكام بدون الاستماع الى الابناء ومعرفة ظروفهم وملابساتها ممايضعف الثقة لديهم
- الزعل ومقاطعة الابناء فترة طويله
- الصمت وعدم وجود حوار مع الابناء
صور التواصل السلبي في المدرسة :
. عقاب الطالبه امام اقرانه
. استخدام نبرة الصوت العالية مع الطالب في الفصل مع اقرانه
. التقليل من شأن إنجازاته
مقارنته بالاخرين من زملائه
واهمال التواصل يولد مشكلات سلوكيه ومشكلات نفسية مثل
- عدم اكتشاف المشكلات في بدايتها
- الانقياد وراء الاخرين
- ظهور الامبالاة من الطرفين (المربي والابن او المسترشد )
- ضعف الصداقة والتودد بين المربي والابناء
- ( ازدياد الفجوة بين الطرفين (المربي والابناء او المسترشدين
- اتخاذ القرار بدون رضا وعدم تنفيذها
- الانحلال الاخلاقي
- انطواء الابناء على انفسهم .
- يكونوا الابناء عرضة لاصداقاء السوء.
- ( لجوء الابناء للاخرين (كالاقران وغيرهم
- فقدان الترابط الاسري
- كبت الابناء لمشاعرهم واخفاءلاسرارهم
- زيادة اخطاء الابناء
- ظهور اضطرابات نفسية وصحية
ترقبوا قريبا ان شاءالله الحلقه الثانية من مهارات بناء التقدير الذاتي لدي ابناءنا