fiogf49gjkf0d
شغلتني قضية إستفحلت داخل أوساط مدارس بناتنا وجامعاتنا ولكني ترددت كثيراً بالحديث عنها لأسباب عدة منها أني لست مختصة بالموضوع وثانيها أني لا أملك معلومات كافية وإحصائيات تبين حجم المشكلة وعدد الطالبات حتى أعرف هل أسميها ظاهرة أم لا ؟؟وثالثها خطورة المشكلة وتحتاج لجرأة كبيرة في طرحها حتى لايساء الفهم ويظن البعض من ذوي التفكير السطحي أنه حديث لمجرد الحديث وتضخيم الأمور ،لكن للأسف المشكلة عظيمة لاتحتمل السكوت والخجل في طرحها ،لذا شعرت أن من واجبي أن أبحث عن حلول للمشكلة بصفتي خريجه لكلية التربية والتعليم لم يحالفني الحظ أن أمارس مهنة التعليم لكن هذا لايمنع أن أمارس مهنتي التربويه بسلاح القلم الذي وهبني به الله دون خوفا أو خجل ،عندها بدأت أبحر في بحر القضية بين طالبات الثانوية تارة وتارة أخرى بين طالبات الجامعه لأتقصى الحقائق عبر برامج الشبكات الإجتماعية،فوجدت الطالبات في حالة رعب ممايحدث بالمدارس والجامعه من فئة هي قليلة بإذن الله ولكنها غريبةعلى مجتمعنا ومنافية لفطرتنا ،فئة خرجت عن المألوف لتقول بصوت عالي( لن أعيش بجلباب الأنوثة)،فرمت رداء أنوثتها لتلبس رداءاً ذكورياً غريب عليها،فكانت شاذة بين قريناتها بطريقة مشيتها وفرد عضلاتها وخشونة صوتها وأسلوبها الحاد في الحديث وقصات الشعر الشبابية ونظراتها القوية لمن تحتك بصديقتها المحببة مجرد إحتكاك ،أو الإنتقام من الفتيات الاتي لايخضعن لأوامرها وتهديدهن ،مما سبب الرعب لهن ومحاولة تجاهل هذه الفئة من الطالبات ،وتسمى هذه الفئه الفتيات المسترجلات أو البويات نسبة لكلمة Boy بالإنجليزية وتعني ولد ،ورغم كل هذا لايوجد دور ملحوظ لإدارة التوجية والإرشاد التربوي في حل هذه المشكلة والتعامل معها بحزم وصرامة،والبحث عن أسباب المشكلة ومعالجتها ،وربما الكل يسأل ماهي الأسباب التي أدت لإفراز هذا البلاء العظيم بين فتياتنا ؟؟ومن هنا أوجه نداء للآباء والأمهات أنتم المسئول الأول عن هذا السلوك الشاذ لدى الفتاه لأن البعض منهم يغفل عن جانب التنشأة الدينية أو يتجاهلها في صغر الأبناء ولايعلم أن التلقيح الديني في الصغر يعطي مناعة فكرية مدى الحياة،بتربيتها تربيه دينيه سليمه
وتعليمها حب الله والرسول وتمثلها بأخلاق الإسلام منذ نعومة أظفارها بإقتناع منها وتشرب تام للدين والعلم الشرعي فالطفل كالأسفنجة يمتص بيئة الوالدين ,,ولكن بدون
تشدد لأن الأسفنجة مع العصر الشديد تخرج كل ماتشربته، وبعضهم يشعر بتأنيب الضمير لتقصيرة بإعطاء هذا اللقاح الديني لها فيحرص على فرض الوصاية الأبوية عليها بشكل خانق ومقيد لحريتها وقاسي عليها وربما كان رحيم مع أخوتها الذكور ممايشعرها بكره أنوثتها وأنها مظطهده وكائن محتقر عند العائلة ،أونتيجة لنقص عاطفي وعلاقة متوترة بين الفتاة وذويها وخاصة علاقة الفتاة بوالدها لأنه سبب زرع الثقة بالنفس عندها وإعتدادها بذاتها وإحساسها بأنوثتها وأنها محط إهتمام والديها ومشاركتهما الرأي وإستمالتهما لقلبها بعبارات تجعلها أكثر إعتزاز بأنوثتها مثل قول والديها بنيتي الجميلة ،او بنيتي الرقيقة ،أو أنت ملكة جمال الجميلات أو الحنونة أو الناعمة أوأبنتي الحبيبة ولنا في رسول الله صلى الله علية وسلم قدوة حسنة في محبته لفاطمة وإكرامها و كانت إذا دخلت علية قام لها وقبلها وأجلسها مكانه وكان يُسِر إليها وقد قال صلوات الله وسلامه علية مخاطباً زوجها علي بن أبي طالب :( وإنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها " . رواه البخاري ومسلم .)،،وأيضا العنف الأسري للفتاة أو لوالدتها من قبل الرجل سبب في كره الفتاة لرجل الذي أمامها ممايجعلها تكره الإرتباط برجل فتحاول أن تكون مسترجلة لتمثل ذلك الرجل الحنون والعاطفي الذي رسمته بمخيلتها ،أو نتيجة ذكريات مؤلمة تعرضت لها في طفولتها من تحرش من قبل الرجل مماجعلها تخرج غضبها بهذا الشكل المناقض لفطرتها وضعفها الذي جعلها فريسة لرجل ما أين كان ،وبعضهن تقوم بهذه التصرفات من باب التقليد الأعمى وشد الإنتباه إليها وتكون ضحية سهلة خاصة إذا كانت البُنية التحتية للدين معدومة أو شبة معدومة مع شخصية مهزوزة وغير سوية ولاتملك الثقة بنفسها
وتفتقر للإشباع العاطفي من ذويها،لذا كان واجبنا أن نعالج المشكلة ونوجد التوعية الكافية ليتدارك الآباء بناتهم قبل السقوط بحفرالإنحراف بكل أشكاله ، والحلول يجب أن يضعها كل مسئول عن الفتاة بعين الإعتبار من باب قول رسولناالكريم صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)،
أولاً: وتبدأ من المنزل حيث يهتم الأهل بالتنشئه الدينيه الثابته التي لاتتزعزع مهما حدث بوسطية وأسلوب يجعلها تحب الدين بإقتناع وليس بأسلوب منفر ،
ثانياً: إحتواء الفتاة وإعطائها كامل حاجاتها النفسيه والماديه والمعنوية وتقليص الفجوة بينها وبين الأهل حتى لا تبحث عنه في مكان آخر وتكتفي به وتصبح أكثر إعتزاز بذاتها وأنوثتها.
ثالثاً:إلزام إدارة التوجية والإرشاد التربوي جميع المعلمات بعدم التقاعس عن أداء واجبها التربوي لكونها المربي الثاني وتقع عليها المسئولية في ملاحظة الطالبات الغير سويات ومناصحتهن وتحويلهن للمرشدة الطلابية للبحث بأعماق الطالبة ومعرفة دوافع الفتاة ومحاولة حلها،
رابعاً:ربما المرشدة الطلابية ليس لديها خبرة نفسية كافية مع مثل هذه الحالات لذا من المفترض إنشاء إدارة نفسية تربوية بإدارة تعليم كل منطقة بإشراف متخصصات للتفريق بين الطالبات
المسترجلات لأسباب نفسية أو لأسباب عضوية وهذا النوع لايحسن شرحه إلا متخصص لأن علاجه طبي فقط ،بالإضافة لتخصيص رقم هاتفي موحد لهذة الإدارة وتوزيعه على جميع الطالبات ،حتى تلجأ له الطالبة عندما تشعربخلل في شخصيتها وسلوكياتها أو لحل مشاكلها الأسرية هاتفياً ممايساعدها على الفضفضة بكل راحة وضمان توجهها للحلول الصحيحة .
خامساً:تبني إدارة التوجية والإرشاد التربوي لحملة تحارب فيها هذه الظاهرة وتخصص لها شعار أنثوي جميل وجاذب ك(كوني أنثى)أو (ليدي)كما تحب الفتيات وتوزيع الشعار على كل الفتيات وعمل برامج ومحاضرات لإخصائيات نفسيات وتربويات بالمدارس لتعزيز قيم الأنوثة وتعليمهن أبجديات الأنوثة والتعريف بمكانتها بالإسلام وفي كل المجتمعات وإعادة ثقتها بأنوثتها وحبذا لو تم عمل يوم مفتوح للجمال والسماح للطالبات بالتجمّل وإبراز أنوثتهن بمايرضي الله ودعم المسترجلات نفسياً والثناء على جمالهن ونعومتهن حتى يكون دافع لهن للتغيير ،كذلك توزيع مطويات لتوجية الطالبة وذويها.
سادسا؛بعد محاولات الإصلاح وإذالم تستجب الطالبة تفرض إدارة التعليم عقوبة على الطالبة
كالفصل ،وحسب ماسمعت من بعض الطالبات أن هناك أستاذات مسترجلات وهنا يجب أن يكون العقاب أكبر بحكم تجاوزها لأخلاقيات مهنتها وكونها قدوة سيئة لطالباتها
سابعاً:محاربة الأهل الإعلام المفسد بكل وسائله ومافيه من صور وأفلام ومسلسلات خليعةمهدت السبيل لهذه الأمراض الخبيثة بالمجتمع ,وهنا يبدأ دور الأباء في المراقبه والتقرب من البنات ومشاركتهن في متابعة برامج مفيدة وذات قيمة علمية أو أدبية وتحفيزهن على متابعة كل مفيد وعدم إعطاء كامل الحرية بدون مراقبة.
ثامناً:ترك الأهل أو المجتمع وصف الفتاة التي تظهر عليها هذه العلامات على أنها ذكر ووصفها بالقوة والإسترجال وخاصة إذا نشئت بين ذكور ,,ومعاملتها بغلضة أو
كثرة المزاح عليها أنك ولد أو مسترجلة فهذا مما يساعدها على خلع ثوب الأنوثه مطلقاً دون أسف وتضل تفتقده وتبحث عنه في أنثى أخرى من صديقاتها تكون ناعمة جداً وتنجذب لهاحتى تشعرها بما ينقصها.وقد أستنتجت ذلك من المقاطع التي شاهدتها ورسائل لبويات عندما تصف نفسها تقول أنا بوية كما يقولون أو على حد قولهم بمعنى أننا نحن سبب تصنيفها هذا لنفسها ولكي ننقذها يجب أن نسمعها الكلام الجميل والثناء عليها بأنوثتها حتى تعود لفطرتها السليمة .
تاسعاً:تجنيدنساء داخل المدارس لضبط الأمن والسيطرة على مشكلات الطالبات اللآتي يسببن الرعب لزميلاتهن وكذلك للتدخل في حالات الطوارئ كما إقترحت ذلك في مقالي السابق صفعة ريم لوزارة التربية والتعليم .
ودمتم بحفظ الله ورعايته